يختلط الأمر على الكثير من الناس بين مرض هشاشة العظام osteoporosis والفـُصال العظمي osteoarthritis، وهو النوع الأكثر شيوعاً من إلتهابات المفاصل. وعلى الرغم من أن هشاشة العظام والفصال العظمي هما حالتان طبيتان مختلفتان لا تجمعهما سوى بعض القواسم المشتركة، إلا أن تشابه التسميات يسبب إرتباكاً كبيراً. حيث أن هذه الحالات تتطور على نحو مختلف، لها أعراضٌ مختلفة، يتم تشخيصها وعلاجها بأسلوبٍ مختلف.

يُعد مرض هشاشة العظام osteoporosis حالة تصبح فيها العظام ضعيفة وهشة، مما يجعلها أكثر عرضةً للكسر. يُعرف عنه بالمرض الصامت لأنّه قد يتفاقم عبر السنين مع تعذّر إكتشافه لعدم وجود أيّة أعراض إلى حين حدوث كسر. قد يؤدي إلى إنخفاض في الطول، آلام شديدة في الظهر، وتغيّر في وضعية وقوف الشخص.

أمّا بالنسبة للفصال العظمي osteoarthritis فهي الحالة التي تحدث عندما يتآكل الغضروف الواقي الذي يغطي نهايات العظام مع مرور الوقت. وعلى الرغم من أن الفصال العظمي osteoarthritis قد يُلحق الضرر في أي واحد من المفاصل في الجسم، إلا أن الإصابات الأكثر شيوعاً تؤثرعلى مفاصل اليدين، الركبتين، الوركين والعمود الفقري.

هناك عدة أنواع من العلاجات التي يمكن إعتمادها وذلك حسب حالتك:

• العلاج الطبيعي، والذي يقدمه أخصائي العلاج الطبيعي (أو المعالج الفيزيائي) حيث يقوم بتحسين جودة الصحة، الحفاظ عليها أو إستعادتها إلى أقصى حد من خلال الفحص السريري، تعليم المرضى، التدخل اليدوي الذي يعتمد على التمرين، إعادة التأهيل، الوقاية من الأمراض وتعزيز الصحة. وبالتالي، يهدف العلاج الطبيعي إلى تقوية العضلات حول مفصلك، زيادة مرونتك وتقليل الألم.
• العلاج المهني، حيث يقوم طبيبك المعالج على مساعدتك في إكتشاف طرق للقيام بالمهام اليومية دون وضع ضغط إضافي على مفصلك المصاب الذي يسبب لك ألماً.

إلى جانب ذلك، تساعد تمارين وزن الجسم البسيطة على تقوية العظام وتقليل خطر الإصابة بإلتهاب المفاصل. شاهد المزيد في هذا الفيديو.

قم دائماً بمتابعة حالتك مع طبيبك لمعرفة ما إذا كان قيامك بممارسة معينة آمناً لحالتك الطبية المحددة. في حال كنت من عضواً من أعضاء نكستكير، يمكنك التواصل مع أحد الأطبة عبر تطبيق MyNextcare من خلال هذا الرابط.