راسم قطاطة (المدير العام لشركة Nextcare – تونس): إن التحدي الأكبر في عالمنا العربي يتمثل في قلة الكوادر البشرية المتخصصة في مجال التأمين. طموحنا الوصول بخدماتنا إلى العالم أجمع.
أشار راسم قطاطة مدير عام شركة Nextcare في تونس في حوار لمجلة البيان الإقتصادية إلى أن قلة الكوادر البشرية المتخصصة في مجال التأمين يشكل تحدياً كبيراً. وأضاف أن Nextcare شركة من مجموعة Allianz Partners توفر التميّز في الخدمات من خلال إستخدام النظام الرقمي والتكنولوجيا وهي قامت بتوسيع نطاق عملها ليشمل الصحة الإلكترونية، ما يجعلها محوراً أساسياً يخدم الشركاء والأعضاء ومزوّدي الخدمات بشكل أفضل. وتطرّق أخيراً إلى طموح الشركة في الوصول بخدماتها إلى العالمية.
برأيكم، ما الفائدة من وراء إنعقاد المؤتمرات من جديد بعد فترة إنقطاع جرّاء التداعيات التي فرضتها جائحة “كورونا”؟
بالتأكيد إن عودة المؤتمرات تعد فرصة مهمة للغاية للإلتقاء مع جميع فرقاء العمل والزملاء بعد فترة إنقطاع ليست بالقصيرة لتبادل الآراء والأفكار والمعلومات والخبرات والتجارب وتسليط الضوء على أبرز التحديات التي يواجهها القطاع والفرص المتاحة بهدف تطوير القطاع ودعمه والإرتقاء به إلى المستويات المرجوة.
الخبير الإكتواري أساسي وضروري في قطاع التأمين
موضوع المؤتمر “الوضع الجديد وتداعياته على صناعة التأمين بعد تفشي فيروس كورونا”. ما هي التحديات التي يواجهها القطاع؟ وهل من فرص للسوق العربية للتأمين؟
إن نسب الإختراق التأميني متدنية والمساهمة في الناتج القومي الإجمالي ضعيفة ومحدودة، كما يعاني القطاع من التحديات المتعلقة بالمخاطر السيبرانية وتغير المناخ، لكن بنظري إن التحدي الأكبر في عالمنا العربي يتمثل في قلة الكوادر البشرية المتخصصة في مجال التأمين والخبراء الإكتواريين، وهذا يشكل تحدياً. وبصفتي رئيس الجمعية التونسية للخبراء الإكتواريين، فإن الخبير الإكتواري أساسي وضروري في قطاع التأمين و يجب الإستثمار أكثر في الموارد البشرية.
التطبيق السريع لعمليات الرقمنة مكّن شركات الرعاية الصحية من تلبية إحتياجات ومتطلبات العملاء بشكل كبير
باعتباركم شركة متخصصة في مجال الرعاية الصحية، كيف ساعدتم شركات التأمين للتخلّص من الآثار السلبية لجائحة “كوفيد-19″؟
كانت جائحة “كورونا” بمثابة فرصة بالنسبة إلينا خصوصاً أن القطاع الصحي كان من القطاعات التي نشطت خلال فترة الوباء والتطبيق السريع لعمليات الرقمنة مكّن شركات الرعاية الصحية من تلبية إحتياجات ومتطلبات العملاء بشكل كبير، حيث قامت “نكستكير” بتوسيع نطاق تركيزها لتضم الصحة الإلكترونية ضمن خدماتها، وتوفير التميز في الخدمات من خلال التكنولوجيا والأنظمة والأدوات الرقمية القائمة على البيانات، إضافة إلى الحلول الفعّالة من حيث التكلفة عبر الإنترنت التي تساعد على خلق أسلوب عمل جديد وتسريع وتيرة العمليات التقليدية، وذلك إنطلاقاً من إعتماد “نكستكير” في عملها على نهج مستدام وموجّه نحو العملاء، فتجعل من تجربة الصحة الإلكترونية محوراً أساسياً لخدمة الشركاء والأعضاء ومزودي الخدمات على نحو أفضل من خلال مسيرة سلسة وسهلة في مجال الرعاية الصحية الرقمية في جميع نقاط الإتصال.
وأعتقد أنه بحلول عام 2050، سيكون العالمان العربي والإفريقي مركزي جذب حيث ستتمركز اليد العاملة المتخصصة فيهما نظراً للتطور الديموغرافي، وبالتالي إن الإمكانات والقدرات ستكون متاحة ومتوافرة في هذا القسم من العالم على المديين المتوسط والبعيد.
طموحنا الوصول بخدماتنا وحلولنا إلى العالم أجمع
ما هي خططكم المستقبلية؟
لدى مجموعة “Allianz Partners” العديد من الإستثمارات الكبرى في أفريقيا لا سيما عملية الإندماج التي تمت مؤخراً مع مجموعة “سنلام” والتي تهدف الى خلق أكبر مجموعة مالية أفريقية وبالنسبة إلى “نكستكير” نسعى إلى التوسع في القارات الأوروبية والآسيوية والأفريقية لأن طموحنا الوصول بخدماتنا وحلولنا إلى العالم أجمع وليس فقط منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.