أحبّ نفسك. أنت أهم شخص في حياتك”، هي واحدة من أكثر الاقتباسات إلهاماً والتي قد تضع الأمور في نصابها. هذا يعني أنك بحاجة إلى وضع نفسك كأولوية ومعالجة المصاعب التي قد تؤثر سلباً على صحتك وراحتك. يعد التوتر واحداً من أكثر القضايا الملحة هذه الأيام. إذ أنّ التوتر المزمن يزيد من خطر الإصابة بالإكتئاب والقلق لدى بعض الأشخاص. لذا، ماذا الذي يمكنك فعله حيال هذا الأمر؟
لا يوجد أحداً منيعاً من الشعور بالضغط النفسي. ما عليك فعله أوّلاً، إذا كنت تعاني من الضغط النفسي بسبب وظيفتك أو مسائل شخصية، هو تحديد المسبب الرئيسي لهذا التوتر كي تشعر بالتحسّن.
قد تقوم باللجوء إلى بعض العادات السيئة مثل التدخين أو الشرب أو تناول وجبات سريعة غنية بالدهون وهي أمور غير مفيدة على الإطلاق. تعد هذه التصرّفات دلالة على عدم تحكّمك بالموقف. وبالتالي ستزداد مشاكلك سوءاً في حال لم تقم بإتّخاذ الخطوات اللازمة.
من أجل معالجة التوتر بشكلٍ جيد فإنّ هذا الأمر يتضمّن تعزيز القوة العاطفية، أن تكون المتحكّم بالموقف، تكوين شبكة علاقات إجتماعية جيدة وتبنّي نظرة إيجابية. ستجد فيما يلي كيفية القيام بذلك:
كن نشيطاً
هذا الأمر سيخفّف من حدة المشاعر التي تحس بها، يساعدك على تنقية أفكارك ويتيح لك التعامل مع مشاكلك بهدوء أكثر.
التحكّم في زمام الأمور
سوف يزداد شعورك بالتوتر سوءاً إذا لم تحرّك ساكناً وإقتنعت بفكرة عدم قدرتك على حل مشكلتك. يعتبر فقدان التحكّم في زمام الأمور من أحد أسباب الرئيسية الداعية للتوتّر وإفتقار الراحة. لذا فإنّ التحكم في زمام الأمور هو أمرٌ محفّز بحد ذاته ويعتبر جزءٌ أساسي في إيجاد حلٍ يرضيك أنت وليس الآخرين.
تواصل مع الناس
قد يساعدك دعم الزملاء، الأصدقاء والعائلة في تخفيف مشاكل العمل وقدرتك على رؤية الأشياء بطريقة مختلفة. تعزّز الأنشطة التي تقوم بها مع الأصدقاء قدرتك على الاسترخاء، التسلية ومساعدتك أيضاً على إيجاد حلول لمشاكلك.
خصّص وقتاً لـ “نفسك”
خصّص بعض الوقت للإلتقاء مع الأصحاب، الاسترخاء أو ممارسة الرياضة. حدّد ليلتين في الأسبوع لقضاء الوقت مع نفسك بعيداً عن ضغوطات العمل.
تحدى نفسك
ضع أهدافاً وتحديات لنفسك مثل تعلم لغة جديدة، مهارة جديدة، مقطوعة موسيقية جديدة، أو رياضة جديدة، إذ أن هذا الأمر يساعدك على بناء الثقة. ستجد نفسك أكثر مرونة من الناحية العاطفية من خلال الإستمرار في التعلم. إذ أنّه يمدك بالمعرفة ويجعلك ترغب في حل الأمور بدلاً من أن تكون سلبياً تجاهها وتشاهد التلفزيون طوال الوقت على سبيل المثال.
ساعد الاخرين
تشير المعلومات أن الأشخاص الذين يساعدون الآخرين من خلال الأنشطة مثل العمل التطوعي أو الأعمال المجتمعية، يصبحون أكثر مرونة. تساهم مساعدتك للأشخاص الذين يمرّون بمواقف أصعب من تلك التي تمر بها أنت على وضع مشاكلك في منظورها الصحيح. حاول أن تقدم المساعدة لشخص ما كل يوم في حال لم يكن لديك الوقت للتطوع. قد فعل المساعدة أمراً بسيطاً كأن تساعد أحداً على عبور الطريق أو إحضار القهوة لزملائك
حاول أن تكون إيجابياً
تطلّع إلى الإيجابيات في الحياة والأشياء التي تشعر بها بالامتنان. قم بكتابة 3 أمور سارت معك على نحوٍ جيد أو أشعرتك بالإمتنان في آخر النهار.
تقبّل الأشياء التي لا يمكنك تغييرها
ليس من الممكن دائماً تغيير المواقف الصعبة. لذا حاول التركيز على الأشياء التي تتحكم فيها. عل سبيل المثال، إذا كان وضع الشركة التي تعمل فيها يتدهور وبدأوا بتسريح الموظفين، فليس هناك ما يمكنك فعله حيال ذلك. ففي مثل هذا الموقف، تحتاج إلى التركيز على الأشياء التي يمكنك التحكم فيها كأن تبدأ البحث عن وظيفة جديدة.
إضحك بأعلى صوتك
شاهد بعض المقاطع المضحكة على اليوتيوب في حال لم يكن هناك أي شيء يدعو للضحك في حياتك أو عملك. إبحث عن فيديوهات لـ “القطط أو لقطات طريفة لأناس يقعون.” ستجد الكثير لتضحك عليه بصوت عالٍ. وفي حال لم تكن متصلاً بشبكة الإنترنت، فكّر بأمرٍ مضحك.
يرجى التواصل مع الطبيب النفسي عبر ميزة See A Doctor على تطبيق MyNextcare إذا كنت غير قادراً على التركيز، تعاني من كثرة القلق أو الاكتئاب. يمكنك الوصول إليه من خلال هذا الرابط
مراجع
https://www.nhs.uk/conditions/stress-anxiety-depression/reduce-stress/