من إحدى الأهداف الرئيسية التى تسعى المرأة للوصول إليها عند ممارسة الرياضة هي الحصول على جسد صحي، لائق وممشوق. لا يقتصر بناء العضلات على إعطائك المظهر القوي فحسب، بل إنّها تساعد على التقليل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراضٍ مزمنة بما في ذلك مرض السكري، إرتفاع ضغط الدم وهشاشة العظام. ومع ذلك، قد يكون تعلّم كيفية تطبيق إستراتيجية خاصّة بالنظام الغذائي الذي يساعد على بناء الكتلة العضلية أمراً صعباً.

تتطلّب العضلات، والتي تعد من الأنسجة الحيوية العالية النشاط، أطعمة مغذية مناسبة تساعد على ترميمها ونموها خاصّةً بعد التدريبات الشاقّة. يحتاج جسمك إلى العناصر الغذائية والسعرات الحرارية من أجل بناء العضلات. وبالتالي لا يمكن للجسم أن يكون بأوج نشاطه إذا لم يحصل على الكمية الكافية من الكربوهيدرات والدهون.

وعلى الرغم من أنّ الأمر يتطلّب عملاً شاقاً، إلّا أنّ تغيير طريقة تفكيرك وأسلوب حياتك قد يعود عليك بالفائدة على المدى الطويل. إليك بعض النصائح:

تناولي الكربوهيدرات والدهون: تلعب الكربوهيدرات الصحية، مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، دوراً مهماً في بناء العضلات. تتخزّن الكربوهيدرات على صيغة الغلايكوجين في الكبد وأنسجة العضلات و وهي تساعد على إمداد جسدك بما يحتاج إليه من طاقة خلال التمارين الرياضية وبعدها. تقوم الدهون، النسخة الصحية منها، بمساعدة جسدك في الحصول على الطاقة وإمتصاص العناصر الغذائية في الفيتامينات التي لا تذوب في الماء.

ركّزي على نمو العضلات وليس فقدان الدهون: غيّري أسلوب تفكيرك وتناولي الطعام بهدف بناء العضلات وليس من أجل فقدان الدهون. قومي بتجربة حصص متنوعة من تمارين رفع الأثقال الصعبة أو تمرّني بمفردك من أجل بناء العضلات.

لا تقسي على نفسك: نمر دائماً بحلقات مفرغة من الشعور بالذنب عندما يتعلق الأمر بالأطعمة التي نتناولها وهو أمر بديهي جداً. لكن تذكري دائماً أنّ تناوك لوجبة واحدة غير صحية لن تكسبك وزناً كما أنّك لن تصبحي نحيلة لمجرد تناولك وجبة واحدة صحية.

يمكنك منح جسدك القدرة على بناء العضلات حالما تقومين بإعادة النظر في نوع الأطعمة التي تتناولينها وتولي إهتماماً لنمط نظامك الغذائي.